الشيخ د. علي بن سعيد الربيعي يدعو حزب المؤتمر إلى ثورة داخلية
الشيخ د. علي بن سعيد الربيعي يدعو حزب المؤتمر إلى ثورة داخلية
عبدالرحمن واصل22 Nov 2011
أوضح الشيخ الدكتورعلي بن سعيد الربيعي في تصريح خاص أن حزب المؤتمر يعاني من معضلة حقيقية والمتسلقين على أكتافه كثير ويواجه سخطا متزايدا من العامة ولا بد لامتصاص غضب الجماهير في اليمن الى خطوات تصعيدية
أوضح الشيخ الدكتورعلي بن سعيد الربيعي في تصريح خاص أن حزب المؤتمر يعاني من معضلة حقيقية والمتسلقين على أكتافه كثير ويواجه سخطا متزايدا من العامة ولا بد لامتصاص غضب الجماهير في اليمن الى خطوات تصعيدية من داخل المؤتمر لإجتثاث عناصر الفساد وامبراطورية الشر التي عششت تحت مظلة الحزب الحاكم لسنوات طويلة وتشكلت مافيا الأعمال وكرست معضلات سياسية واقتصادية وتضعضعت هيبة الدولة على أيديهم الملوثة بوباء الأنانية وانتعشت أوكار الفساد وانحرفت بوصلة الإنماء الى مؤسساتهم الشخصية بوتيرة غير مسبوقة وتقاسمو الأدوار والمصالح مع أقطاب المعارضة وتمسكوا بجبهات الفشل في طريق تنمية اليمن ونظرا لهذا التحالف بين الفاسدين في الدولة وأعوانهم وشركائهم في المعارضة ظهرت نتائج بائسة وكثرت عصابات السمسرة داخل أجهزة الدولة وفي مرافقها المتعددة .
وأعتبر الدكتور الربيعي ان ذلك سبب تعثر الإنجاز الوطني وتلقى المسار الإقتصادي ضربات موجعة بسبب سؤ الإدارة والإهمال الإداري والتسيب الوظيفي حيث يلاحظ كثير من مسئولي الدولة حين كان يمشي حافي القدمين نشيطا في تحركاته وحضوره وبعد الإنتقال المفاجئ من المقاهي ومقايل القات إلى كرسي الوزارة يترهل فيه الكسل ويتدفق عليه النوم فلا يصحي إلا قبيل الظهر فيحضر إلى الوزارة فيدخل من باب ويخرج من الأخر ليعلن أنه حضر الى مكتبه ثم يعود الى بيته مسرعا لتناول الغداء والنهوض المتسارع الى مقيل القات وهكذا تمر الأيام والأعمال تتراكم وعصابات السمسرة تدير هيكلة الدولة وأصحاب المعالي اما في حالة السبات أو في إجتماعات الصفقات الخاصة مؤكداً أن البلاد دخلت في طريق وعر ومناهبة منظمة وتحديات متعددة المخاطر وعواصف تحيط بالبلاد من أتجاهات متعددة فانتعش الفساد ، بمواكبة ومساندة ومشاركة من زعماء وقادة المعارضة الذين يتقاسمون المشاريع بإحتيالات بارعة ويتصيدون بأنياب مكشرة وتحاصصوا الفساد والغنيمة واتسع الخرق على الراقع .
وأضاف الدكتور الربيعي "إن حزب المؤتمر اليوم مليء بالخلايا السرطانية وهي تنمو ويتسارع نموها وحزب المؤتمر بحاجة اليوم الى اخراج الصندوق الأسود لمنتسبيه وإدخالهم بيت الطاعة ومحاسبة المقصرين والمنشغلين بالأعمال الخاصة وإحالتهم الى القضاء والتقاعد والتصدي لمحور الممانعة ولو لزم الأمر فرض الإقامة الجبرية على عدد كبير من كوادر الحزب الحاكم وإحالة الوجوه القديمة إلى أعمال تناسب خبراتهم وكفاءاتهم العلمية وسحب الوظائف المتعددة لتلك الشخصيات
وختم حديثه بالقول "إن الأمة تحتاج الى تهدئة مخاوفها وفتح ممرات آمنة وصفحات بيضاء خالية من كل الوجوه المسرطنة وخبراء الإخفاق وأصحاب الصناديق السوداء ، متسائلاً "هل سيبدأ الحزب الحاكم لحظات تاريخية وقرارات حاسمة وثورة داخلية تستأصل الفاسدين ليلتف أبناء المؤتمر وبقية الوطن خلف السفينة المبحرة إلى براً آمن؟!