أحمد إبراهيم مصطفى أبولبادة , شهيد جديد في الشام الطاهرة . إستشهد في مستشفى البشير في العاصمة الأردنية جراء إص
عم الشهيد أحمد أبو لبادة والمصاب محمد يؤكد افتخار أهل الكفرين - حيفا - بهماعباس عواد موسى
أحمد إبراهيم مصطفى أبولبادة , شهيد جديد في الشام الطاهرة . إستشهد في مستشفى البشير في العاصمة الأردنية جراء إصابته في إحدى المعارك بدرعا . ومع إطلالة وقفة عرفات في السابع من ذي الحجة كانت إصابته حيث انفجرت الشظية في دماغه . بعد عامٍ قضاه في الجهاد هناك وقبل زفافه بيوم من فتاة إسلامية جهادية داعية .
ألشهيد أبولبادة ( أبو حفص ) في الخامس والعشرين من العمر . وهو في الأصل من الكفرين قضاء حيفا . وهو الأصغر لإخوة ثلاثة وأخت . يقول شقيقه الأكبر فراس إن الشهيد كان الأقرب للأم التي طالما كررت قولها أنها استودعته لله . فأحياناً كان يُخيّل إلينا أنه بمثابة الأب لها رغم أنه وليدها . وهو الأكثر منا حُسناً في المعاملة تجاه الوالدين .
ألشهيد إذن . أردني من أصل فلسطيني . وكبقية أفراد شعبه لفظ التيارات اليسارية والقومية التي أفلست . أخبرني عمه الأكبر فاروق مصطفى أبولبادة أنهم لجأوا من بلدتهم الكفرين إلى مخيم الفارعة الذي لا يزال يحتضن الكثير من أبناء البلدة .
ثم اقتادتنا هجرتنا إلى بلدة أم قيس حيث عمتي تقطن ومنها إلى مخيم إربد . وحالياً في المشيرفة منذ نهاية عام 1968 . والشهيد نشأ في طاعة الله كبقيتنا لكنه يتميز عنا بعشقه للشهادة منذ طفولته فقد كان يكثر من الحديث عن الجهاد في سبيل الله . دائم المرح ودائم الصلاة , دائم الذكر لله . إسأل عنه ستجد الجميع راضون عنه .
ألمصاب محمد أصيب قبل إصابة الشهيد بأربعة شهور . أصيب في درعا في بداية شهر حزيران . سألته عن الثورة السورية فقال : معركة طويلة . ونفى أن يكون أثر سلبي لانقسام دولة العراق والشام الإسلامية وجبهة النصرة وأكد أن التنسيق الميداني على أكمل وجه بين الفصيلين . وأبلغني أن التيار الإسلامي قوي وفي تنامٍ مستمر . والكلمة الوحيدة التي أملكها هي أن أدعوا الله أن يلحقني به شهيدا . فالشهيد سبقني في الدنيا والآخرة وارتقى مرتقىً صعبا ً لم نصله نحن .
والمصاب لا يزال قيد العلاج في المستشفى الإسلامي .
وهنالك قرية الكفرين الأردنية التي سمي سد الكفرين في الغور الأردني باسمها . وأما بلدة الكفرين السورية فهي تتبع مدينة دوما في الريف الدمشقي إلى الجنوب من ناحية حرّان العواميد .