من المدينة الفلسطينية الساحلية إسدود التي بلغ عدد سكانها هذا العام مائتان وعشرة آلاف نسمة هجّرت العصابات الصهيونية والداه كبقية أهالي المدينة عام النكبة 1948 . ويتذكر والده محمد عبدالحميد أبومحيسن م
أحمد أبو محيسن يلقى ربه شهيداً في حلبعباس عواد موسى
من المدينة الفلسطينية الساحلية إسدود التي بلغ عدد سكانها هذا العام مائتان وعشرة آلاف نسمة هجّرت العصابات الصهيونية والداه كبقية أهالي المدينة عام النكبة 1948 . ويتذكر والده محمد عبدالحميد أبومحيسن مدينتهم الأصلية بكل مساحتها التي تبلغ 2 و 47 كيلومتراً مربعاً . بناها الكنعانيون وسماها هيرودوتس مدينة سوريا الكبرى .
تتكون أسرة الشهيد ( أبو وحيد ) من الأبوين وعشرة أبناء سبعة ذكور وثلاث شقيقات وهو الأصغر بين أشقائه وتصغره إحدى شقيقاته . والشهيد هو الأعزّ لوالديه فقد نشأ قيادياً مستقيماً فيه خصال الكرم والشهامة والشجاعة والمروؤة وكان جميل الخلق والخُلُق .
سألت والده عن شعوره عندما تلقى نبأ استشهاد إبنه الأعزّ فأجابني على الفور : والله , كنت مطمئنّاً وازدادت الطمأنينة في نفسي بعدما وصلتني صورته بعد استشهاده في مدينة حلب . إنه أحمد الذي ما فعل في حياته شيئاً أعاقبه عليه .
شقيقه عبدالحميد قال إن مجازر النظام الوحشية الهمجية أيقظت عشق الشهادة عند أحمد المكنى ب ( أبو وحيد ) . وكان في كل اتصال معهم من أرض الجهاد ( سوريا ) يوصيهم : لا تصدقوا الإعلام فالمعركة لصالحنا , إن الله معنا .
مخيم حطين , كان قد زفّ الشهيدين محمد عاشور وعمر أبوقطام ومنه من ينتظر الشهادة ولن يعودوا إلا بإحدى الحسينين كما عاهدوا ربهم .