اللجنة الأمنية بالمهرة توضح ملابسات اشتباكات حوف وتؤكد استمرار احتجاز الزايدي

اللجنة الأمنية بالمهرة توضح ملابسات اشتباكات حوف وتؤكد استمرار احتجاز الزايدي

أوضحت اللجنة الأمنية في محافظة المهرة مساء اليوم الثلاثاء، تفاصيل الأحداث الأمنية التي شهدتها مديرية حوف، عقب توقيف شيخ موال للحوثيين في منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان.

وذكر البيان الصادر عن اللجنة الأمنية أن الأجهزة المختصة في منفذ صرفيت أوقفت مساء الإثنين، الشيخ القبلي الموالي للحوثيين محمد أحمد الزايدي – وهو من أبناء محافظة مأرب – أثناء محاولته مغادرة البلاد إلى سلطنة عمان.

وأضافت أن الزايدي كان يحاول العبور باستخدام جواز دبلوماسي صادر عن سلطات الحوثيين غير المعترف بها بتاريخ 29 أغسطس 2022، يحمل صفة "ضابط في القوات المسلحة".

ونقل البيان عن مصدر عسكري أن التوقيف جاء بناء على معلومات تفيد بورود اسم الزايدي في قوائم المطلوبين أمنياً، وللتحقق من وثائقه وهويته، لاسيما وأن الجواز صادر من جهة غير شرعية.

وأشار المصدر إلى أنه بالتزامن مع توقيف الزايدي، تم رصد طقم مسلح تابع له متمركز خارج المنفذ، مما استدعى رفع الجاهزية الأمنية وتعزيز الحراسة تحسبًا لأي طارئ، وضمان سلامة الحركة في المنفذ.

وفي إطار استكمال الإجراءات، تحركت قوة عسكرية من مدينة الغيضة باتجاه مديرية حوف، لكنها تعرّضت لكمين مسلح في منطقة دمقوت، نفذته عناصر خارجة عن القانون، ما أدى إلى استشهاد العقيد عبدالله زايد، قائد كتيبة الدبابات في اللواء 137 مشاة، وإصابة اثنين آخرين من أفراد القوة، وفق البيان.

وأضاف المصدر أن العناصر المسلحة لا تزال متمركزة في المرتفعات الجبلية المحيطة، وأن القوات الأمنية والعسكرية تواصل تنفيذ عمليات ملاحقة وتعقّب لضبط المتورطين في الاعتداء.

وأكدت اللجنة الأمنية أن الزايدي لا يزال قيد الاحتجاز في منفذ صرفيت، وسيتم نقله إلى الغيضة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه، مشددة على أن الأجهزة الأمنية والعسكرية لن تتهاون في التصدي لأي تهديد يمس أمن واستقرار المهرة.

وفي ختام البيان، عبّرت اللجنة عن تقديرها العالي لتضحيات القوات الأمنية والعسكرية، مثمنةً يقظتها وحسها الوطني في التعامل مع الحدث، ومؤكدةً أن الأمن في المهرة خط أحمر لا يمكن تجاوزه.