أول تعليق من علي سالم البيض على إقالة هادي لمحافظ عدن عيدروس الزبيدي (تفاصيل)

أول تعليق من علي سالم البيض على إقالة هادي لمحافظ عدن عيدروس الزبيدي (تفاصيل)
أول تعليق من علي سالم البيض على إقالة هادي لمحافظ عدن عيدروس الزبيدي (تفاصيل)

أول تعليق من علي سالم البيض على إقالة هادي لمحافظ عدن عيدروس الزبيدي (تفاصيل)

اعتبر نائب رئيس دولة الوحدة (90 – 1994) علي سالم البيض القرارات التي اصدرها هادي مؤخرا، بأنها متهورة و أصدرت على أساس حسابات ضيقة.
 
و أكد البيض في بيان صدر عنه، الثلاثاء 2 مايو/آيار 2017، أن تلك القرارات كانت بحاجة إلى الكثير من الحكمة و التروي.
 
و أشار إلى أنه تلك القرارات سيئة بشكل كبير، كونها تستهدف شخصيات وطنية تشهد لها ساحات النضال بالشرف و الأمانة و الشجاعة و النزاهة، حد وصفه.
 
و أكد البيض على أن المرحلة لا تحتاج هذه النوعية من القرارات المتسرعة التي لا تعكس سوى ضيق أفق و عدم دراية بطبيعة المعركة و كيفية إداراتها سياسيا و عسكريا. مشيرا إلى أن الأطراف المستفيدة من مثل هذه القرارات هي تحالف الحوثي- صالح وفقا لطبيعة المعركة و أهدافها الاستراتيجية فيما يخص دول التحالف.
 
و أشار إلى أن الطرف الجنوبي بتياراته الوطنية السياسية و العسكرية (الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية) هو طرف أساسي في هذا التحالف. ما يعني أن قرارات هادي الأخيرة استهداف و إقصاء للتحالف السعودي من خلال إزاحة شخصيات تمثل رمزية جنوبية كبيرة.
 
و رأى البيض ان هذه القرارات استهدفت أيضا و بشكل واضح شراكة طرف أساسي في هذا التحالف و هو دولة الإمارات العربية المتحدة، التي وصفها بأنها قدمت و لا زالت تقدم الدعم و الدم و الرجال في الجنوب، و تتواجد هناك وفق خطط بناء.
 
و أكد البيض أن من حق الامارات أن تأمن على وجودها بمن تراه اهلا للثقة بعيدا عن مكر جماعات (الإخوان المسلمين) التي تناصب الإمارات حالة عداء معروفة.
 
و تسأل البيض: كيف يمكن اتخاذ مثل هذه القرارات المضرة بدولة حليفة للدولة الأكبر المملكة العربية السعودية..؟!.
 
و لفت البض إلى أن هذه القرارات اتخذت دون التشاور مع دول التحالف السعودي كما حدث سابقا عند إزاحة المهندس خالد بحاح من منصبه.
 
و أشار إلى أن ذلك يكشف أن هناك مسلسل مستمر يتسم بالرعونة و ضيق الأفق  و تصفية حسابات تبدو شخصية في شق منها و ذات بعد سياسي يستهدف الجنوب في شق آخر مدفوعا من قبل أطراف شمالية تتطابق في نظرتها للجنوب مع تحالف (صالح – الحوثي) و بقية الأطراف الشمالية.
 
كما رأى أن الاستهداف يتجاوز الأشخاص في جوهره إلى استهدف قضية وطنية و شعب، و هما قضية الجنوب و شعب الجنوب، و لهذا اتت ردود الفعل الرافضة و القوية.
 
و ناشد البيض دول التحالف و على رأسها السعودية كبح جماح مصدر هذه التصرفات الرعناء التي يمكن ان تمعن في التمادي، و التي لا يستفيد منها إلا الخصوم الأصليين لأهداف عاصفة الحزم.
 
و أكد البيض أن الجنوب طرف أساسي في الحرب و له حقوق يجب أن تراعى و ينظر لها.
 
و قال: كما صبرنا على تهميش تمثيل قضيتنا في كل جولات الحوارات السابقة ها نحن اليوم نشهد ما ابعد من ذلك، و هو إقصاء رموز الجنوب من مسؤولياتهم في بلادهم.
 
و تسأل: لماذا يحدث هذا الأمر و تحديدا في يوم ٢٧ ابريل الذي يمثل ذكرى تدشين حرب احتلال الجنوب..؟! مجيبا: هذا يؤكد أن عقلية ١٩٩٤ الشمالية لا زالت صاحبة القرار في إدارة امور الشرعية.
 
و أعلن البيض مباركته للخطوات التنظيمية السلمية التي تجري للرفض الشعبي لهذه القرارات في عموم الجنوب و التحضير للمهرجان الكبير في عدن، و الذي سيشكل نقلة نوعية إيجابية للدفاع عن قضية الجنوب و شرعية المقاومة و الحراك الجنوبي، حد زعمه.
 
و دعا قيادات الجنوب في الداخل إلى الإسراع في تشكيل حامل سياسي يمثل القضية الجنوبية و يدافع عنها. مؤكدا تأييده لهذا الحامل طالما عبر عن إرادة شعب الجنوب في الحرية و الاستقلال و إقامة الدولة الجنوبية المستقلة.