تضاربت الأنباء حول حالة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الصحية،‮ ‬حيث نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن‮ "‬مصدر يمني‮" ‬في الرياض ان صالح‮ "‬ما يزال في وضع صحي سييء‮" ‬مؤكدا انه يعاني من‮ "‬مشاكل في الرئة والتنفس‮" ‬ويحتاج لوقت اطول من أجل التعافي‮. ‬وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه انه‮ "‬منع العديد من الوزراء اليمنيين الذين حاولوا زيارته ورفض مقابلتهم‮".

‬وبالنسبة للمسؤولين اليمنيين الآخرين الذين اصيبوا مع صالح،‮ ‬قال ان‮ "‬حالة رئيس الوزراء تتجه نحو الأسوأ ومعه رئيس مجلس الشوري عبدالعزيز عبدالغني‮"‬،‮ ‬موضحا انهما‮ "‬شوهدا والشاش الابيض يلف جسديهما بشكل كامل بحيث لا يري منهما شيئ‮". ‬كما أشار الي معلومات عن‮ "‬اصابة نظرهما باضرار نتيجة الحادث‮".. ‬في الوقت نفسه نفت السلطات اليمنية صحة ما تناقلته تقارير إعلامية عن مغادرة أفراد أسرة الرئيس صالح البلاد إلي العاصمة الإماراتية أبوظبي،‮ ‬واعتبرت هذه المعلومات‮ "‬مزاعم كاذبة وافتراءات باطلة‮". ‬وكانت صحيفة القدس العربي قد نقلت في وقت سابق عما وصفتها ب"مصادر وثيقة الاطلاع‮" ‬أن السلطات اليمنية بدأت منذ الثلاثاء الماضي إجلاء أفراد عائلة صالح إلي أبوظبي،‮ "‬عبر طائرات خاصة وبتكتم شديد‮"‬،‮ ‬وفي مقدمتهم أبناء نجله الأكبر العميد أحمد علي،‮ ‬قائد الحرس الجمهوري‮." ‬ووسط أوضاع ميدانية شديدة الإضطراب قال شهود أن خمسة جنود قتلوا وأصيب اخرون بجروح في كمين لمسلحين يعتقد انهم من تنظيم القاعدة في جنوب البلاد‮.. ‬من جهتها كشفت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية عن وجود انقسام شديد بين صفوف المعارضة اليمنية حول كيفية التعامل مع التطورات في اليمن،‮ ‬حيث يؤيد البعض احداث تغييرات بعيدة المدي،‮ ‬فيما يحث آخرون علي قرار سياسي أكثر اعتدالا صدقت عليه الولايات المتحدة والسعودية‮.

‬وأوضحت الصحيفة في تقرير امس علي موقعها الإلكتروني أن معظم الثوار يقولون انهم يسعون لتحويل مطالبهم إلي اجراء فعلي مثل الثوار في مصر،‮ ‬كما يعارضون بشدة الحل السياسي التي أيدته الولايات المتحدة والسعودية وفحواه منح صالح‮ ‬واسرته عفوا قضائيا‮.‬