قصص وحكايات كثيرة ومتعددة تجدها وأنت تستمع لهؤلاء الذين هجّرتهم الحروب في بلدانهم . وغالبيتهم سوريون . هنا ع
ألطفولة المفقودة " حكايات لوضعية المهاجرين السوريين يرويها ياسمين رجبي "
نقلها عن فاكتور المقدونية : عباس عواد موسى
قصص وحكايات كثيرة ومتعددة تجدها وأنت تستمع لهؤلاء الذين هجّرتهم الحروب في بلدانهم . وغالبيتهم سوريون .
هنا على الحدود بين اليونان ومقدونيا تجد أيضاً المعنيون بحقوق الإنسان وكذلك تجد الإغاثيين الذين يواجهون المشقة وهم يجهدون لإغاثتهم وعلى الأخص الأطفال منهم .
بدأنا نسألهم , لأنه من الصعب أن تستمع لهم فقط . هكذا قال الناشط ياسمين رجبي رئيس جمعية ليغيس الذي لا يغيب يوماً واحداً عنهم .
بالنسبة له ولغيره من الإغاثيين باتت تلك النقطة معروفة التي يلتقي فيها هؤلاء المنكوبون . والمشهد ذاته فالمطلوب هو النجدة والمساعدة ويجب أن يتحقق ذلك بالسرعة الفورية .
يروي ياسمين الرجبي واقعة حدثت معه عندما أنقذ أباً وطفلاه الصغيران . ونقلهم بسرعة فائقة للمشفى .
" أعطيت الطفل الأصغر لعب طفلتي فاحتضن لعبة وظل يداعبها حتى نام . فسألت والده الذي دمعت عيناه وهو يجيبني : يتخيل أمه التي قتلتها قذيفة أسقطتها طائرة في بيتنا بالشام . ويفتقدها على مدار الوقت .
لا يمكنك أن تقف غير مبال وأنت ترى هؤلاء الهاربين من جحيم حرب يشنها نظامهم عليهم بأبشع قسوة عرفها التاريخ البشري .
ومن المآسي تلك الحكاية التي حدثت لأب عندما أقدم شرطي على ضربه على رأسه فشجره . وفيما كان نشطاء جمعية نون يضمدون الجرح كان القطار المتجه نحو كومانوفو قد أقلع وفيه طفلتيه . كنا قد لحقنا به وأخذنا الطفلتان في محطة بريشيفو وجمعناهما بأبيهما بعد أيام .
ويرى ياسمين الرجبي أن قانون مقدونيا الجديد بشأن المهاجرين غير الشرعيين قلّل نسبة المخاطر لتي يتعرضون لها بنسبة سبعين بالمئة لكنه كان يأمل بتغيير شامل له . ودعا وزارة الداخلية أن تسمح للمنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية أن تشارك في عمليات الإغاثة منتقداً السماح للصليب الأحمر فقط الذي يعجز عن تلبية المناط به تجاه هؤلاء المشردين .
وأوضح ياسمين الرجبي إنه من المبكر القيام بإحصائيات فالوضع الميداني متغير باستمرار . وقال إن التنسيق مع وزارة العمل والتنمية الإجتماعية جار . وأضاف : ولا يعني تملص اليونان من الإغاثة أن نتخلى نحن عن إنسانيتنا تجاههم .
وطالب بإنشاء مراكز استقبال تليق بهم في " غفغيليا " و " توبانوفتسة " مجهزة بالتموين والأدوية .
وجدد انتقاده الحاد لمعسكر غازي بابا في العاصمة " سكوبية " ووصفه بأنه وصمة عار في جبين مقدونيا . وقال : " كان يجب تجديده ووضعه في بناء نصف مفتوح على الأقل . فقد جلب لنا وضعه سوء صيت أمام العالم أجمع . وأكد إن السماح للجميع بالمشاركة سيخفف من العبء الملقى على الصليب الأحمر والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وخاصة على الحدود الشمالية والجنوبية للبلاد .
فاللاجئون نهر سيظل يجري بغض النظر عن المسار الذي سيسلكه . وهو ينبع من جارنا الجنوبي ويقصد هنا باليونان . وأكد إن دورهم هو تأمين ممر آمن لعبورهم فهذه البداية وعلينا أن نظل جاهزين للقادم كما قال رئيس جمعية ليغيس .
ياسمين الرجبي الذي عرفه الصوماليون والسوريون والفلسطينيون يقف ليلاً ونهاراً على الحدود اليونانية المقدونية يستقبل اللاجئين السوريين وغيرهم ويقود حملات الإغاثة لهم هناك .

ألطفولة المفقودة حكايات لوضعية المهاجرين السوريين يرويها ياسمين رجبي

ألطفولة المفقودة حكايات لوضعية المهاجرين السوريين يرويها ياسمين رجبي

ألطفولة المفقودة حكايات لوضعية المهاجرين السوريين يرويها ياسمين رجبي

ألطفولة المفقودة حكايات لوضعية المهاجرين السوريين يرويها ياسمين رجبي

ألطفولة المفقودة حكايات لوضعية المهاجرين السوريين يرويها ياسمين رجبي

ألطفولة المفقودة حكايات لوضعية المهاجرين السوريين يرويها ياسمين رجبي

ألطفولة المفقودة حكايات لوضعية المهاجرين السوريين يرويها ياسمين رجبي

ألطفولة المفقودة حكايات لوضعية المهاجرين السوريين يرويها ياسمين رجبي

ألطفولة المفقودة حكايات لوضعية المهاجرين السوريين يرويها ياسمين رجبي