لا قيمة لمخرجات الحوار بوجود رشاوى سياسية ورئيس ضعيف ومفسدين

لا قيمة لمخرجات الحوار بوجود رشاوى سياسية ورئيس ضعيف ومفسدين
لا قيمة لمخرجات الحوار بوجود رشاوى سياسية ورئيس ضعيف ومفسدين

إستنادا للقانون رقم (6) لسنة 1995م بشا ن إجراءات إتهام ومحاكمة شاغلي وظائف السلطة التنفيذية العليا في الدولة , ال

إستنادا للقانون رقم (6) لسنة 1995م بشا ن إجراءات إتهام ومحاكمة شاغلي وظائف السلطة التنفيذية العليا في الدولة , الذي نكتب عنه منذ عدة سنوات , حيث يقدم حصانة شاملة من أي ممارسات فساد لمناصب رئيس الجمهورية ونائبة ورئيس الوزراء ونوابه ووزير ونائبة , والذي لا يزال نافذا وساري حتى الساعة , والذي أقره ممثلي الشعب بمجلس النواب المؤتمرين والإصلاحيين بأغلبية ساحقة أثناء زواج المصلحة بينهما آنذاك , واليوم جاء أعضاء مؤتمر الحوار بمخرج دعائي هزيل ,أوصى بإلغاء هذا القانون بشكل عام , في إشارة واضحة لعدم فاعلية مخرجات الحوار الإلزامية كونها لا تعد تشريعا ولا قانون فهي مجرد كلام بكلام , بينما كان يتوجب على رئيس الجمهورية إصدار قرار بقانون بإلغاء القانون الأسود المشار إليه , استنادا لمصالح الشعب والدولة , وللصلاحيات الممنوحة له بالمبادرة الخليجية والتفويض الانتخابي التوافقي الشعبي المشارف على الانتهاء , وهذا على سبيل المثال لا الحصر.

- مخرجات الحوار الوطني لا معنى لها ولا قيمة واقعية على الأرض , ولعلها لا تساوي سنتا واحد من ملايين الدولارات التي أنفقت عليها من الخارج , فاغلب الذين أنتوجها هم جزء من النظام السابق , والشباب انتقوا من قبل رئيس الجمهورية على أسس مصلحيه واعتبارات شخصية وأسماء عائلية , وبمشاورات الرئيس مع مهندس الحوار الدكتور احمد عوض بن مبارك , أما المستقلين لا وجود لهم مطلقا من ضمن المتحاورين , وان كان هناك ممثلين يقومون بدور المستقلين تحت إشراف الأمين العام لمؤتمر الحوار بن مبارك , وبالتالي مخرجات مؤتمر الحوار الوطني هي مخرجات سياسية وليست مخرجات وطنية شاملة , كون الشباب والمستقلين وممثلي عامة الشعب غير معنيين بمخرجات مؤتمر الحوار لعدم المشاركة فيه أو الاستفتاء عليه.

- إذا كانت مخرجات الحوار تمثل ضرورة مرحلية قد يقبل بها عامة الشعب والمستقلين والشباب بعد الاستفتاء الشعبي العام , فكيف يمكن تطبيقها على الواقع , وشخصيا سالت العديد من أعضاء من مؤتمر الحوار عن كيفية تطبيقها , وكانوا لا يستطيعون الرد , ويستطرقون قائلين : نحن نؤسس للمستقبل ! وكأن المدرس أستاذ واحد بقاعات مؤتمر الحوار , ولا ادري عن أي مستقبل يتحدثون , لعلهم يتحدثون عن مستقبلهم ومستقبل أولادهم الذين يدرسون في الخارج عبر وزارة التعليم العالي , أو يتحدثون عن الرشاوى السياسية المسربة بين أعضاء مؤتمر الحوار بأن رئيس الجمهورية سيقدمها لهم , بموجب مقترح من أمين عام مؤتمر الحوار بن مبارك  بتعيينهم ( أي العاطلين منهم وبدون عمل)  أعضاء في المجلس التأسيسي المزمع أنشاؤه بديلا لمجلسي النواب والشورى ( طيب كل الشباب الذين خرجوا لساحات التغيير جميعهم عاطلين وبدون عمل ) ! فماذا سيقترح بن مبارك وحاشية الرئيس على رئيس الجمهورية هادي لتوظيفهم وخلق فرص عمل لهم , فعلى الأقل تعيينهم بمكتب رئاسة الجمهورية الذي يعج برموز المفسدين من مخلفات النظام السابق الذين كانوا يلمعون أحذية الرئيس السابق صالح الذي ثار عليه شعبه , وكانوا أهم المستشارين الخاصين لقمع الشعب ونهب ممتلكاته العامة.

 - في ظل بقاء القانون رقم (6) لسنة 1995م ساري ونافذ , ورئيس جمهورية وطني لا خلاف عليه ولكنه أعمى وضعيف بحكم الواقع وليس بحكم الكفاءة , فالحروب بكل مكان في الوطن , والمفسدين متسيدين , والوزراء لا رادع لهم , ومجلس أعضاء هيئة مكافحة الفساد متواطئين , وموظفيهم بالهيئة بلا إنترنت ولا أدوات لعملية للرصد والتحقيق والضبط والإحالة للقضاء , والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة مشلول , والعاصمة صنعاء تدمر من الداخل نتيجة للسياسيات الإدارية العقيمة لأمين العاصمة , وكثير كثير لا بد لأبن هادي (رئيسنا الجنوبي) التحرك لوضع حد له , فصنعاء التاريخ لن تقبل أبدا أن يحدث فيها ما حدث للعاصمة عدن من اقتتال في يناير 1986م , بسبب المخرجات والديموخراطية , وصنعاء العاصمة تحتضن مواطنين من كل المحافظات , وحمام الدم سيشمل الجميع لا قدر الله , والله يهديك لسوأ السبيل يا بن هادي.